زمــنٌ يُـــــعيد ليَ الهــوى الآسي
في سكرتينِ..كأنـــــــــني نـــاسِ
ويـــنوحُ عــندي بــعدَ مــفــــــترَقٍ
خوفَ النوى الممزوجِ فـي الـكاسِ
وتــقولُ لي امــرأةٌ تـــمرُّ: أنـــــــــا
-واللهُ يشــهدُ- أخـــــتُ جــسّاسِ
زوجي الذي أثِـــمـتْ يدي..زمـــنٌ
عارٍ بدا فـــــــي صـورةِ الـــكاسي
من عــدوةِ الـباكينَ..نـــاءَ بــــهَـــا
كهلٌ تــــكفّن فــي رؤى النّــــاسِ
كســـــــفينــــةٍ نوحيّــة..غــــرقتْ
في غفـــلةِ الـــمصلوب بـــالياسِ
غــرناطــةٌ..اِسمــي ولي سِـمــةٌ
وشـــمٌ بلا مـــعنى..علـى الرّاسِ
وأبي..ابنُ ذي إثــــمٍ ومُرضـــعـتي
أمٌّ بـــــــلا لبــــنٍ وإحـــــــــسـاسِ
وحـــمامتي..تلكَ التي قُــتـــــلتْ
في ثـغر مُــرسِــــلَةٍ..بحُـــــرّاسي
وأنــــا التي ظــفـــرتْ بعاشقِهَـــا
فَـــتَلتْ عذاباتِ الـــنّوى القاسي
وأنــــا التي رقـــصتْ بـفتنَــتِهَــــا
غصبا..على أنغـــامِ أجــــــــراسِ
وأنــا التي..إن حـــلّ مـــــأتَـــمُهَا
فاقرأ عليــــهَــا ســـورةَ النــــاسِ
عبد الرزاق الشارف