لك الحمد
لك الشكر لك الحمد || || فأنت الواحد الفرد
و أنت الواهب العاطي || || و منك العز و المجد
و إني يا إلاهي قد || || أتيت و السما رعد
أتيت و الدموع من || || مآسي الحزن تحتد
طغت أشجاني و ازدادت || || وبات الضيم يمتد
فكنتَ الشافي و العافي || || ومنكَ للظمى برد
فكم فرجت دمع العين || || كفيتَ ما ارتوى الخد
رددتَ ما أصاب القلب || || وزال الداء و السهد
أربي الرازق الثواب || || له الفردوس و الخلد
له الأرض له الأكوان || || له الأزل له العهد
و ربي من حماني إذ || || هواني كان يشتد
إذا ناديت يا رحمان || || أتى البرهان و الوعد
فكم أنعمت بالسلوى || || ومنك المن و الود
رعيت الناس بالرفق || || فزاغ البعض و ارتدوا
حميت الطفل من ضعف || || و بالعطف صفى المهد
فرغم الطول في الدنيا || || و إن يحلو لنا الشهد
فبالموت نرى الحق || || و للقبر ذاك اللحد
أوعد الباري أنساه؟ || || و تسلو النفس تعتد
أكيف أنكر الفضل؟ || || وخيرا ما له عد
أكيف أنسى ملقاي؟ || || ومهما ينطوي البعد
فلي بالله ميعاد || || و ليس الوعد يرتد
أنا لله أواب || || و من قلبي لك الحمد
وأنت الكافي يا ربي || || و إني للقدير عبد
عبدالقادر الخصاصي
سلا، في 9 أبريل 2013