حال أمة
لقرطبة بلنسية و جيان
يدق القلب من كمد و أحزان
و تبكي العين بالشوق لمالقة
و يهمي الدمع مدرارا بأجفاني
و للقدس يزيد النبض خفاقا
و تهفو الروح للأقصى بشرياني
فلسطين تركناها محاصرة
وضعناها بأيدي القهر و الجاني
و بغداد بلاد الخوف قد صارت
بها الموت يغطي كل أركان
و في دجلة غدى الصياد محتارا
يرى الرهج ينادي القاصي و الداني
و سورية غدت للبعض مقصلة
رحى للحرب بنزينا و نيران
يقاد الناس للموت كأنهم
بلا وزن ولا روح ووجدان
و في ليبيا نرى الاطياف تقتتل
يسف النفط و الناس في عدوان
فلا الامن له بيت لأدخله
و لا السلم يدق الباب يلقاني
و لا اليمن به البشرى لأقصده
و لا أمل ألاحقه بأوطاني
فقدنا ما يصالحنا و يجمعنا
عسى الله يبدلنا بخيران