إذا ذكرت معذبتي أمامي
يهيم الفكر، يشغلني هيامي
فتنبلج مشاعر قلبي رغم
محاولتي مخادعة الأنام
فكم دارَيتُ حزني وانكًَشَفتُ
إذا بدأت دموعي بالتهامي
أنا أهواك يا قمري فرفقا
بمن يهواك و انتبذي غرامي
أنا المهموم، منشغل بعشق
توغل في العروق والعظام
وذاك العشق يقتلني بمهل
و قتل النفس من فعل الحرام
حسبت الحب يغمرني بسعد
فكان الحب مختلف المقام
أليت قد سلاك القلب لما
بدوت بالمحاسن و التمام
و ليت العين ما رمقت بهاك
و ما حياك قلبي بالسلام
عشقت من معذبتي عيونا
فصار الشعر يسري في كلامي
و أضحى الصبح يبتدئ غروبا
و بات السهد يحضر في المنام
أيا من كنت أحسبك شفاءً
و أحسبك الضياء بالظلام
فكنت لي معذبة فؤادي
وكان الصد ردك لاهتمامي
أكفي عن مكابدتي فإني
مللت من توسلي و التزامي
فها الحب إليك قد يصير
محاولة لرد بانتقام
فكفي ظلمك الجبار عني
لكي أبقي هواي واحترامي
عبدالقادر الخصاصي
الرباط، في 9 نونبر 2012