ذكرالفؤاد عيونك فتبسمَ // فعيونك الحوراء صارت بلسما
بدران بات هواهما يجتاحني // فأظل ليلي بالشجون قائما
عينان من قطر الشهاد حلوها // و بسحرها أصبحت صبا هائما
وببحرها الأمواج تغمر مركبي // وبذكرها يغدو الفؤاد مغرما
كم مرت الأعوام دون وصالها // و بقى الفؤاد بالشهورصائما
كم صار قلبي بالفراق شاردا // و غدى البعاد للحبيب ظالما
إني المعذب في الهوى يا حلوتي // ياليت منك الوصل يغدو راحما
فيك الأمال ترتجي حلو المنال // علي أنال عشقك المتداومَ
منك العيون سحرها يغتالني // لا طالما اشتاقها لا طالما
قلبي في حبك يرتجي أشواقك // ويبغي حبا منك يبقى دائما
أخطأت يوما بالفراق فاصفحي // إني رجعت من عنادي نادما
عبدالقادر الخصاصي
سلا، في 28 نونبر 2012